سورة الأعراف - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53)} [الأعراف: 7/ 52/ 53].
القاعدة المعروفة: لقد أعذر من أنذر، واللّه أراد أن يقطع معاذير المشركين وتمسّكهم بأعذار واهية لا قيمة لها في الميزان العلمي والعقلي، فأقسم اللّه سبحانه بما معناه: لقد جئنا أهل مكة وغيرهم من المشركين بكتاب واضح مبين، فصّلناه وأوضحنا آياته بالحكم والمواعظ والقصص والأحكام والوعد والوعيد، على علم تامّ بما فصلناه، من أجل تصحيح عقيدتهم، وتطهير نفوسهم، وإسعاد حياتهم، وجعلناه هدى وإنقاذا من الضلالة، ورحمة سابغة لمن يؤمن به، ويعمل بأحكامه. أما غير المؤمنين به فلا ينتفعون منه بشيء.
أوضح هذا القرآن أصول الدين، وندّد بالشّرك والوثنية، ووضع الأنظمة الصالحة للبشر، وحضّ على البناء والعمل، والتقدم والتحضّر، بدفع العقول والأفكار للتفكير والإنجاز، وذمّ التقليد وتوارث الأنظمة والمعتقدات من غير بحث ولا نظر، ولا تمحيص في آيات اللّه الكثيرة.
هل ينظرون؟ أي أما ينتظر هؤلاء الكفار إلا تأويل القرآن وإنجاز ما جاء فيه ومآل الحال في هذا الدين وما دعوا إليه وما صدّوهم عنه، وهم يعتقدون مآله جميلا لهم، فأخبر اللّه أن مآله يوم يأتي، يقع معه ندمهم، ويقولون تأسّفا على ما فاتهم من الإيمان: لقد صدقت الرّسل وجاؤوا بالحق.
يقول الذين جعلوا القرآن كالمنسي المتروك: قد جاءت رسل ربّنا بالحق، أي صدقوا في كل ما قالوا، وصحّ أنهم جاؤوا بالحق، وظهر أنه متحقق ثابت، ولكنا نحن الذين أعرضنا عنه، فجوزينا هذا الجزاء.
وأصبحوا يتمنّون الخلاص بكل ما يمكن من أحد أمرين: إما شفاعة الشافعين، وإما الرجوع إلى الدنيا لإصلاح العمل، وتجديد السلوك والمنهج الذي يرضي اللّه تعالى.
والسبب في تمنّي الشفعاء: هو أن هؤلاء الكفار تذكروا أساس الشرك المغلوط، وهو أن النّجاة عند اللّه إنما تكون بوساطة الشفعاء، فحينما أفلسوا وعرفوا أن النّجاة بالإيمان والعمل الصالح الذي أوضحه القرآن وهو أداء الفرائض وترك المحظورات، حينما أفلسوا تمنّوا الرجوع إلى الدنيا ليعملوا بما أمر به الرّسل غير عملهم السابق، كما قال اللّه تعالى: {وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28)} [الأنعام: 6/ 27- 28].
وهذه كالآية في سورة الأعراف التي ذكرناها: {قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ} أي إنهم ضيّعوا أنفسهم وغبنوها بدخولهم النار وخلودهم فيها، وذهب عنهم ما كانوا يفترون من خبر الشفعاء (أي الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون اللّه) قائلين: {هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ} [يونس: 10/ 18] فلا يشفعون فيهم، ولا ينصرونهم، ولا ينقذونهم مما هم فيه من العذاب. ولا يتمكّنون من الرجوع للدنيا، لأنهم لو عادوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون، كما أخبر اللّه جلّ جلاله.
أدلة إثبات الألوهيّة:
يتساءل كثير من الناس عن الأدلّة القطعية التي تثبت وجود اللّه تعالى ووحدانيته في الرّبوبيّة والألوهيّة، لتطمئن النفس البشرية، ويكون الإيمان مستقرّا فيها عن قناعة واطمئنان، لا عن مجرد تقليد وحكايات، واكتفى القرآن العظيم بدليل واحد يدل على وجود اللّه ووحدانيته، ألا وهو الخلق والإيجاد، والإبداع والأمر النافذ الذي يترتب عليه وجود الأشياء فورا دون تلكؤ ولا تأخّر. وهذا ما نصّت عليه الآية القرآنية التالية:


{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (54)} [الأعراف: 7/ 54].
إن مدار القرآن الكريم وغايته الجوهرية في العقيدة إثبات أسس أربعة: وهي التوحيد لله، والنّبوة، والمعاد، والقضاء والقدر، وإثبات المعاد متوقّف على إثبات التوحيد والقدرة والعلم، وإثبات هذه الأصول يتمثّل في خلق الإنسان وخلق السماوات والأرض.
وهذه الآية خطاب عام لجميع البشر، يقتضي التوحيد وإقامة الحجة عليه بدلائله، فالله سبحانه هو الرّب، أي المالك والسيد المطلق ومتولّي جميع شؤون المخلوقات، فيستحقّ العبودية له وحده، والعبادة وحده، والاستعانة به وحده لأنه هو الذي خلق الكون والعالم كله، خلق السماوات السبع والأراضي السبع وما بين ذلك من الموجودات والكائنات الحيّة، خلقها في ستة أيام، واليوم في رأي مجاهد وأحمد بن حنبل كألف سنة، كما قال اللّه تعالى: {وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحجّ: 22/ 47]. وأما يوم القيامة فقال اللّه في وصفه: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 70/ 4].
ولو أراد اللّه خلق السماوات والأرض في لحظة لفعل، ولكنه سبحانه له حكمة بالغة في ذلك، انفرد بعلمها عزّ وجلّ كسائر أحوال الشرائع، وكأن الحكمة في تصوّرنا تعليم العباد التّأني والتّثبّت في الأمور، والاعتماد في كل شيء على الإتقان والإحكام، ولإعلام الناس أن خلق السماوات والأرض أمر عظيم ليس بالشيء الهيّن، كما قال سبحانه: {لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غافر: 40/ 57].
وكان خلق الأرض في يومين، وخلق الجبال الرواسي وأنواع النبات والحيوان في يومين آخرين، وخلق السماوات وما فيها من عوالم وأفلاك، وكواكب وأبراج في يومين.
والعرش أحد المخلوقات بل هو أعظم المخلوقات، لذا خصّ بالذّكر، وهو مخلوق معين، وجسم ما، وقد استوى اللّه على عرشه بعد خلق السماوات والأرض، يدبّر الأمر، ويصرّف النظام، ويمارس السلطان، ويستولي على زمام الأمور استيلاء شاملا، ونحن نؤمن كإيمان الصحابة باستواء اللّه على العرش بكيفية تليق به، من غير تشبيه ولا تجسيد ولا تكيف، أي من غير تحديد بجهة، ولا تقدير بوصف، وتترك معرفة الحقيقة إلى اللّه تعالى، قال الإمام مالك رحمه اللّه: الاستواء معلوم (أي في اللغة) والكيف (أي كيفية الاستواء) مجهول، والسؤال عنه بدعة.
ثم أبان اللّه تعالى بعض مظاهر تدبيره الكون، وهو أنه سبحانه جعل الليل يلحق النهار بسرعة دون تأخّر ولا فاصل، يغشاه بظلمته، ويستره بلباسه، حتى يذهب ضوء النهار، لإتمام قوام الحياة، ففي تعاقب الليل والنهار منافع كثيرة، وتحقيق مصالح عديدة للناس، فالليل للسكون والهدوء والنوم والراحة، والنهار للمعاش والعمل والكدح ولقاء الناس وتبادل المنافع وتأمين المصالح.
ومن مظاهر التدبير الإلهي للكون: خلق اللّه الشمس والقمر وسائر النجوم والكواكب، وكونها جميعا تحت قهره وتسخيره ومشيئته، فهي خاضعة لأمره وتصرّفه، وكل كوكب يدور في فلكه إلى أجل مسمى وموعد محدد. واكتمل لله المادّة والمعنى في قوله سبحانه: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} أي فهو الموجد الخالق لكل شيء، وهو المتصرّف والمدبّر لكل شيء {تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ} أي تعاظم وتنزه، وانفرد بالرّبوبية والألوهية، فوجب على العباد شكره على نعمه وخيراته، وعبادته دون غيره.
والعالمين جمع عالم يشمل الإنس والجنّ.
أسند الطبري إلى النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من زعم أن اللّه تبارك وتعالى جعل لأحد من العباد شيئا من الأمر، فقد كفر بما أنزل اللّه لقوله تبارك وتعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}».
قال النقاش: ذكر اللّه الإنسان في القرآن في ثمانية عشر موضعا، في جميعها أنه مخلوق، وذكر القرآن في أربعة وخمسين موضعا، ليس في واحد منها إشارة إلى أنه مخلوق.
آداب الدّعاء:
اللّه سبحانه وتعالى كامل الملك والسلطان، والقدرة والتدبير، والتّصرف والهيمنة على كل شيء، فهو الجدير وحده بالسؤال واللجوء إليه، وطلب الحوائج، وقصده في الأمور كلها، كإفراده بالعبادة والخضوع، والتّذلل والمسكنة، ولا يصلح مقصدا في أي أمر غير اللّه، ولا يستحقّ التّعبد والعبادة غير الإله الخالق، والآمر النّاهي، النّافذ أمره ونهيه.
لكن للعبادة أصول، وللدّعاء آداب وقواعد، من هذه الآداب ما جاء في قول اللّه تبارك وتعالى:


{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)} [الأعراف: 7/ 55- 56].
هذا أمر بالدّعاء وتعبّد به، ثم قرن اللّه عزّ وجلّ بالأمر به صفات تحسن معه وتليق بالمتعبّد الدّاعي ربّه بإخلاص وصدق. أرشد اللّه تعالى عباده إلى دعائه الذي فيه صلاحهم في دنياهم وأخراهم، فقال: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} أي ادعوا اللّه بخضوع واستكانة، وخوف وتذلّل ومسكنة، وإسرار وإخفاء، لأن في إسرار الدعاء وإخفائه بعدا عن الرّياء، وأدبا كريما مع اللّه الذي هو ربّ كل شيء ومليكه ومتولّي أمور العباد والمنعم عليهم والسميع لكل شيء. والأمر بالدعاء لأنه مخّ العبادة، وسبيل اللطف الإلهي والبعد عن الأحداث والمصائب.
جاء في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال: رفع الناس أصواتهم بالدّعاء، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم».
وروى أبو الشيخ ابن حيان الأنصاري في الثواب عن أنس رضي اللّه عنه: «دعوة في السّر تعدل سبعين دعوة في العلانية». وهذا يدلّ على أن الإسرار بالدعاء إذا لم يقصد به التعليم هو الأولى، إلا ما ورد فيه رفع الصوت كالتّلبية في الحج، وتكبير العيدين. واللّه تعالى لا يحبّ المعتدين ولا يرضى عنهم، والاعتداء في الدعاء بالجهر الكثير والصياح، وتجاوز الحدّ، وارتكاب الحظر.
ومن صيغ الدّعاء المأثورة أن يقول الإنسان ويكفيه ذلك: «اللّهم إني أسألك الجنّة وما قرّب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النّار وما قرّب إليها من قول أو عمل».
ومن ألزم شروط الدعاء بعد شرط التّضرع والخفية: استقامة الدّاعي وصلاحه وبعده عن الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، والهداية إلى الانتفاع بها، وتسخيرها لمصالح العباد. والإفساد شامل إفساد الأديان بالكفر والابتداع في الدين، وإفساد النفوس بالقتل وقطع الأعضاء، وإفساد الأموال بالغصب والسرقة والاحتيال، وإفساد العقول بشرب المسكرات ونحوها، وإفساد الأنساب بالإقدام على الزّنى والقذف وغيرهما من الفواحش والموبقات.
ويتطلب الدعاء أيضا ما قاله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً} أي ادعوا اللّه خوفا من عقابه، وطمعا في جزيل ثوابه. فإذا دعا الإنسان متذلّلا لربّه خاضعا لجنابة، معتقدا ذلك في قلبه، خائفا من عذاب اللّه، طامعا في فضله وثوابه، كان دعاؤه أقرب إلى الإجابة، قال اللّه تعالى في ختام الآية: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} أي إن رحمة اللّه وإجابته قريبة من المحسنين أعمالهم، وهي مرصدة للمحسنين الذين يتّبعون أوامره ويتركون زواجره، فمن أحسن الدعاء أعطي خيرا مما طلب أو مثله، أو دفع عنه من الشّر مثله. كما قال اللّه تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النّجم: 53/ 31].
وحذف التاء من قوله تعالى: {قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} في صفة الرّحمة إما على جهة النّسب أي ذاب قرب، كأنه قال: إنّ رحمة اللّه ذات قرب، وإما على أن كلمة (قريب) إذا استعملت في قرب المسافة أو قرب الزمن، فإنها تجيء مع المؤنث بتاء، وقد تجيء بغير تاء. والمعنى أن إجابة الدعاء تكون قريبة الحصول في زمان يسير إذا كان الدّاعون محسنين في دعائهم، غير معتدين بالإفساد أو الظلم أو مخالفة أوامر اللّه ونواهيه. ويفهم منه: ليس للّه في حقّ الكافر رحمة ولا نعمة في الآخرة.
إثبات البعث والمعاد:
لكل شيء في هذا العالم غاية ومقصد، وحكمة وهدف، وإذا كان الناس في الحياة الدنيا يعيشون ويموتون، ويتفاوتون في أعمالهم ومدى استقامتهم وعصيانهم، ثم لا يكون هناك عالم آخر يحقق التّناصف بينهم، فلا طعم لهذه الحياة، ولا عدل في الإيجاد والخلق والوجود في الدنيا. واللّه تعالى منزه عن الظلم، متّصف بالقسط التّام والعدل الدقيق الشامل، فاقتضى عدله وإنصافه جمع الناس ليوم المعاد والآخرة للقصاص والعقاب والثواب. وأقام اللّه تعالى في قرآنه الأدلة الكثيرة على قدرته العظيمة على البعث والقيامة، من هذه الأدلة قوله تعالى:

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9